بسبب غياب مياه الرى فى سمسطا

المزارعون يلجأون لرى أراضيهم بمياه الصرف الصحى

تحقيق /عبدالله جمال

مياه الصرف الصحى لرى نصف الأراضى الزراعية بسمسطا .. وتداخلت مواسير مياه الشرب مع الصرف الصحى بالشنطور وارتفع منسوب غرف التفتيش عن منسوب المنازل والمقاول المسئول عن التنفيذ يضرب بقرارات المسئولين عرض الحائط .. واختلطت مياه الصرف الصحى مع الصرف الزراعى بمصرف المحيط .

وهناك تساؤلات كثيرة تبحث عن أجابة فمن المسئول عن ما يحدث ؟ وأين إدارة البيئة فى بنى سويف ؟ وأين مسئولى الرى ومياه الشرب ؟!! وللأجابة على هذه التساؤلات كان لنا هذا التحقيق .

اختلاط مياه الشرب والصرف بسمسطا

فى البداية يقول محسن جابر عضو مجلس محلى مركز سمسطا أن مواسير مياه الشرب بقرية الشنطور تم وضع غرف تفتيش الصرف الصحى الخاص بالمنازل فوقها بمعرفة المقاول المسئول عن تسليم الصرف الصحى بجانب أن مواسير المياه أيضاً تمر بعد منازعات وشكاوى من المواطنين قام المقاول بنقل مواسير المياه خارج " المقبض " ولكن لاتزال غرف التفتيش الخاصة بالمنازل فوق مواسير مياه الشرب ونحن فى انتظار الوعود بنقلها أيضاً. رغم الأضرار التى سوف تلحق بالمنازل بسبب إعادة الحفر والتكسير ولكن نطالب بالسرعة قبل تشغيل الصرف الصحى وحدوث الكارثة وهى خلط مياه الشرب بالصرف الصحى .

وأضاف بأن مصرف سليم يصب فى مصرف المحيط وهذا المصرف يستخدم فى رى نصف أراضى سمسطا من الناحية الشمالية والبحرية وأرض الشنطور والقصبة وبدهل من الناحية الجنوبية وذلك فى أوقات ضعف المياه وذلك من شأنه رفع نسبة الإصابة بمرض الفشل الكلوى والأمراض السرطانية .

نقل محطة المعالجة هو الحل

وتدخل محمد رمضان وكيل مجلس محلى مركز سمسطا قائلاً أن الصرف الصحى يصب بعد محطة المعالجة فى الرومانية بمصرف سليم وهذا خطر على البيئة لأن هذا المصرف يستخدم فى رى الأراضى فى حالة ضعف المياه وهذا يؤثر على الإنسان والحيوان والنبات لذا اقترحنا صب مياه الصرف الصحى قبل وحده المعالجة لتفادى اختلاط مياه الصرف بالمياه المعالجة .

منسوب الغرف مرتفع

أما عاطف محمد من أهالى قرية الشنطور قال أن منسوب غرف التفتيش أعلى من منسوب الصرف بالبيوت لذا إضطررنا إلى إعادة تركيب الصرف على نفقتنا من جديد بتكلفة 700 جنيه لذا نطالب بعدم تحصيل المبلغ القديم الذى من المفترض تحصيله على الوضع الخاطئ بجانب التكسير الجديد الذى أثرى المنزل

رى الأراضى بمياه الصرف الصحى

وأكدت مبروكة محمد مزارعة إنها ترى بعينها مياه الصرف الصحى تصب بالمصرف وتقوم برى أرضنا منه لعدم توافر المياه وارتفاع سعر الرى بالمعين .. فأين تذهب المياه ؟ وأين موقف المسئولين الذين يعملون بالوضع الذى قد وصلنا إليه ولكن ــ ودن من طين وأخرى من عجين ــ كما أن مياه ترعة أبوشوشة تختنلط بمياه مصرف سليم أى أن مياه الرى السليمة تختلط بمياه المصرف .

سلوك الفلاحيين خاطئ ولاذنب لنا

أما جمال عبدالناصر بهندسة صرف سمسطا كان له رأى آخر فيرى أن مياه الصرف التى تصب بمصرف سليم يتم معالجتها قبل صرفها للمصرف كما أنه يوجد شبكة مغطاه تأخذ الأملاح الزائدة من الأراضى والمياه الموجودة بباطن الأرض إلى المصرف بجانب شبكات الصرف المغطى لذلك هذا المصرف لايصح للإستخدام الآدمى وهو غير مخصص لرى الأراضى ولكن الأهالى تلجأ إلى استخدامه فى حالة ضعف مياه الرى وفى بعض الأحيان يقوم المزارعون بخلط مياه الرى بمياه المصرف لتقليل نسبة الأملاح الموجودة بمياه المصرف وهذا كله لاذنب لنا فيه لأن المصرف غير مخصص لرى الأراضى والكل يعلم ذلك .. وعن مرور ترعة أبوشوشة وخلطها بمياه مصرف المحيط فهناك فهم خاطئ للموضوع فمياه الترعة تمر بمواسير (صحارة) تحت مياه المحيط دون أن تختلط به لذلك لايوجد أى ضرر من هذا .

حضارة النيل

وعموماً مياه النيل التى بنيت منها الحضارة المصرية القديمة أصبحت تهدر فى الوقت الذى لايجد المزارع بديلاًً غير مياه الصرف الصحى فأين المعنيون ؟!